الحرقة الفاترة داخل الصدر التى يشعر الإنسان وكأنها تزداد سوءا ما هى، وهل هى نوبة قلبية أم شىء آخر؟
يبين الدكتور وائل صفوت استشارى أمراض الصحة العامة وإخصائى أمراض الباطنية والجهاز الهضمى والكبد، أن الحرقة المشكلة تكمن فى آلام الصدر وتحدث نتيجة عشرات الحالات، بالإضافة إلى أن حالة حدوث النوبة القلبية تبدأ من التهاب البنكرياس مرورا بالإصابة بذات الرئة وانتهاء بنوبات الذعر.
وتشير الدراسات إلى أن 20% فقط من المصابين بآلام فى الصدر يعانون من النوبات القلبية أو من حادثة من حالات الذبحة الصدرية غير المستقرة وهى حالات نذير بأن النوبة القلبية قد يحدث تقريبا.
كما أن نسبة قليلة منهم كانوا مصابين بحالات خطيرة تهدد حياتهم مثل الانسداد الوعائى الرئوى ووجود خثرات دموية فى الرئة أو تشقق فى الاورطى أى حدوث فتق فى البطانة الداخلية للشريان الأورطى، إلا أن النسبة الكبرى من تلك الملايين لم يكونوا مصابين بأى مرض من أمراض القلب والشرايين.
ويوضح أن المسألة الحساسة الأخرى المتعلقة بالنوبات القلبية هى أن المعاناة منها تختلف فى شكلها من شخص آخر إذ أنها تظهر لدى البعض فى شكل آلام الصدر التقليدية، بينما تظهر لدى آخرين أوجاع فى الفك أو فى الظهر وتظهر لدى البعض الثالث أعراض ضيق النفس أو الإجهاد الشديد أو الغثيان الشديد.
ويحدد الأطباء عددا من الوسائل للتمييز بين المتعرضين للنوبات القلبية والآخرين من غير المتعرضين لها وأكثر الوسائل دقة هى تحاليل الدم لرصد أى علامات يمكنها أن تشير إلى حدوث أضرار فى عضلة القلب مثل قياس كيناز أو التروبونين القلبى، ولكن بما أن وصول هذين البروتينين إلى مستويات عليا يمكن قياسها يتطلب بعض الوقت فإن الأطباء يلجأون إلى طريقة أفضل للتشخيص وهى تخطيط القلب بهدف قياس النشاط الكهربائى له، بالإضافة إلى المعلومات التى يدلى بها المريض حول آلام الصدر وغيرها من الأعراض.
الكاتب: فاطمة إمام
المصدر: موقع اليوم السابع